سَلَامٌ سَلَامٌ كَمِسكِ الخِتَامْ
عَلَيْكُمْ أُحَيْبَابَنَا يَا كِرَامْ
وَ مَنْ ذِكْرُهُمْ أُنْسُنَا فِي الظَّلَامْ
وَ نُورٌ لَنَا بَيْنَ هَذَا الأَنَامْ
سَكَنْتُمْ فُؤَادِي وَ رَبِّ العِبَادْ
وَ أَنْتُم مَرَامِي وَ أَقْصَى المُرَادْ
فَهَلْ تُسْعِدُونِي بِصَفْوِ الوِدَادْ
وَ هَلْ تَمْنَحُونِي شَرِيفَ المَقَامْ
أَنَا عَبْدُكُمْ يَا أُهَيْلَ الوَفَا
وَ فِي قُرْبِكُمْ مَرْهَمِي وَ الشِّفَا
فَلَا تُسْقِمُونِي بِطُولِ الجَفَا
وَ مُنُّوا بِوَصْلٍ وَ لَوْ فِي المَنَامْ
أَمُوتُ وَ أَحْيَى عَلَى حُبِّكُمْ
وَ ذُلِّي لَدَيْكُمْ وَ عِزِّي بِكُمْ
وَ رَاحَاتُ رُوحِي رَجَا قُرْبِكُمْ
وَ عَزْمِي وَ قَصْدِي إِلَيْكُمْ دَوَامْ
فَلَا عِشْتُ إِنْ كَانَ قَلْبِي سَكَنْ
إِلَى البُعْدِ عَنْ أَهْلِهِ وَ الوَطَنْ
وَ مَنْ حبُّهُمْ فِي الحَشَا قَدْ قَطَنْ
وَ خَامَرَ مِنِّي جَمِيعَ العِظَامْ
إِذَا مَرَّ بِالقَلْبِ ذِكْرُ الحَبِيبْ
وَ وَادِي العَقِيقِ وَ ذَاكَ الكَثِيبْ
يَمِيلُ كَمَيْلِ القَضِيبِ الرَّطِيبْ
وَيَهْتَزُّ مِنْ شَوْقِهِ وَ الغَرَامْ
أَمُوتُ وَ مَا زُرْتُ ذَاكَ الفِنَا
وَ تِلْكَ الخِيَامَ وَ فِيهَا المُنَى
وَ لَم أَدْنُ يَوْماً مَعَ مَنْ دَنَا
لِلَثْمِ المُحَيَّا وَ شُرْبِ المُدَامْ
لَئِنْ كَانَ هَذَا فَيَا غُرْبَتِي
وَ يَا طُولَ حُزْنِي وَ يَا كُرْبَتِي
وَ لِي حُسْنُ ظَنٍّ بِهِ قُرْبَتِي
بِرَبِّي وَ حَسْبِي بِهِ يَا غُلَامْ
عَسَى اللهُ يَشْفِي غَلِيلَ الصُّدُودْ
بِوَصْلِ الحَبَايِبْ وَ فَكِّ القُيُودْ
فَرَبِّي رَحِيمٌ كَرِيمٌ وَدُودْ
يَجُودُ عَلَى مَن يَشَا بِالمَرَامْ