نَادَيْتُ يَا رَبِّ وَالدُّنْيَا تُكَدِّرُنِي
Invocavi te, Domine, cum mundus me gravaret
نَادَيْتُ يَا رَبِّ وَالدُّنْيَا تُكَدِّرُنِي
فَأَنتَ أَعْلَمُ مَا أَلقَاهُ مَا فِيهَا
فَامْسَحْ بِفَضْلِكَ دَمْعًا لَسْتُ أَعْلَمُهُ
إِلَّا إِلَيْكَ شَكَوْتُ الحُزْنَ أُخْفِيهَا
وَاكْتُبْ لِنَفْسِي سُرُورًا لَا يُفَارِقُهَا
وَارْزُقْ فُؤَادِي أَمَانًا فِي أَمَانِيهَا
وَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ لَا انْقِطَاعَ لَهُ
يَشْفِي الجُرُوحَ وَيَحْيِي رُوحَ بَارِيهَا
فِي لَيْلَةِ القَدْرِ فَاضَ النُّورُ مُنْسَكِبًا
فَاقْبَلْ دُعَائِي وَكُنْ لِلرُّوحِ هَادِيهَا
وَاغْفِرْ لِقَلْبٍ أَتَى بِالحُبِّ مُنْكَسِرًا
يَرْجُو الرِّضَا وَيَسُوقُ الدَّمْعَ يَجْرِيهَا
وَارْزُقْنِي العِتْقَ فِي دُنْيَايَ مُبْتَهِلً
وَيَوْمَ حَشْرِي وَأَجْعَلْهَا بِبَارِيهَا
وَأَلْبِسِ النَّفْسَ أَثْوَابَ الهُدَى كَرَمًا
فَالنُّورُ يَسْرِي إِذَا الرَّحْمَانُ يُهْدِيهَا
وَاخْتِمْ لِيَ العُمْرَ فِي خَيْرٍ وَمَغْفِرَةٍ
وَاجْعَلْ جِوَارِي مَعَ الأَبْرَارِ تَسْقِيهَا
وَأَدْخِلِ الرُّوحَ فِي فِرْدَوْسِكَ ابْتِهَالًا
فَالجَنَّةُ النُّورُ وَالأَنْسَامُ تَحْكِيهَا
وَصَلِّ رَبِّي عَلَى المُخْتَارِ سَيِّدِنَا
طَهَ الشَّفِيعِ وَبَارِكْ فِي مَعَالِيهَا