صَلَاةُ الله عَلَى طَهَ اليَمَـانِي
شَفِيعِ الخَلْقِ فِى يَوْمِ القِيَامَة
دَعُونِى فَالَّذِى أَهْوَى دَعَانِي
وَأَبْدَا لِي مِنَ البُشْرَى عَلَامَة
وَأَظْهَرَ لِي غَمِيضَاتِ المَعَانِي
يَقِيـنًا عِنْدَ مَا كَشَفَ الِّثَامَة
سَقَانِي الكَأسْ أُفْدِي مَنْ سَقَانِي
أَلَا لِلَّهْ مِنْ تِلْكَ المُدَامَـة
وَفَكَّ القَيْدَ مِنْ بَعْدِ امْتِحَانِي
وَأَتْحَفَـنِى بِأَنْــوَاعِ الكَرَامَة
وَأَوْضَحَ فِى الهَوَى قَصْدِي وَشَانِي
عَلَى وَرَعٍ وجَنَّبَنِي الـمَلَامَة
مَضَى فِي العِلْمِ والتَّقْوَى زَمَانِي
وَفِي الأُخْرَى إِلَى دَارِ الـمُقَامَة
وَحَادِي الرَّكْبِ لَمَّا أَنْ حَدَانْي
إِلَى سَفْحِ النَّقَا مَا بَيْنَ رَامَة
أَجَبْتُ لَهُ وَلَمْ أَلْوِي عِنَـانِي
إِلَى وَاشٍ وَلَا أَهْلِ المَلَامَة
وَحَسْبِي أَنَّنِي بِالَبَابِ حَانِي
عَلَى الأَعْتَابْ اِلَى يَوْمِ القِيَامَة
سَلُونِي فَالْهَوَى فَـــنِّي وَشَانِي
وَقَدْ أَصْبَحْتُ يَا خِلِّي غُلَامَة
حَضَرْنَاهُمْ عَلَى خَمْرِ الدِّنَانِي
عَلَيْهِمْ أَمْطَرَتْ تِلْكَ الغَمَامَة
وَهُمْ فِي السُّكْرِ مَا شَهِدُوا لِثَانِي
وَبَيْنَهُمُ مِنَ الـمَوْلَى عَلَامَة
تَدُلُّ عَلَى الرِّضَا فِي كُلِّ آنِي
وَلَا يـَخْشَوْنَ عُقْبَاهَا النَّدَامَة
لَهُمْ مِنْ فَائِضَاتِ الإِمْـتِـنَـانِ
مَـَواهِبْ أَدْرَكُوا فِيهَا الإِمَامَة
عَسَى مَعْهُمْ إِلَى دَارِ الجِنَانِ
وَسَاقِينَا النَّبِي أَهْلُ الزَعَامَة
عَلَـيْهِ اللهُ صَلَى كُلَّ آنِي
وآلِهْ مَا سَجَعْ قُمْرِي الحَمَامَة