يَا رَبَّنَا يَا رَبَّنَا غِثْنَا بِقُرْبِ المُصْطَفَى
وارْحَمْ إِلَهِي ضَعْفَنَا فَنَحْنُ قَومٌ ضُعَفَا
نَادَمْتُهُ عَلَى الصَّفَا
فَطَابَ عَيْشِي وَصَفَا
وَكُنْتُ أَهْوَى قُـرْبَهُ
وَوَصْلَهُ فَأسْعَفَا
ولَيْسَ عِنْدِي حَالَةٌ
تُوحِشُنِي مِثْلُ الجَفَا
فَكُلُّ مَنْ عَنَّفَنِي
فِي حُبِّهِ مَا أَنْصَفَا
لِلّهِ خِلٌّ صَادِقٌ
عَهِدْتُهُ عَلَى الوَفَا
وَصَفَهُ الوَاصِفُ لِي
وَهُوَ عَلَى مَا وَصَفَا
أَسْقَمَنِي هِجْرَانُهُ
فَكَانَ بِالوَصْلِ الشِّفَا
إِذَا أَسَأْتُ أَدَبِي
فِي حَقِّهِ عَنِّي عَفَا
بِـهِ اَغْتَنَيْتُ فَهْوَ لِي
غِنًى وَحَسْبِي وَكَفَى
يَا أَيُّهَا البَرْقُ الَّذِي
مِنْ حَيِّهِ قَدْ رَفْرَفَا
أَظْهَرْتَ مِنْ وَجْدِي الَّذِي
فِي مُهْجَتِي قَدِ اخْتَفَى
ذَكَّرْتَنِي عَهْداً مَضَى
وَطِيبَ عَيْشٍ سَلَفَا
كُنْتُ بِهِ فِي غِبْطَةٍ
بِبُرْدِهَا مُلْتَحِفَا
يَدُورُ فِيمَا بَيْنَنَا
كَأْسٌ مِنَ الوُدِّ صَفَا
طَابَتْ بِهِ أَرْوَاحُنَا
وَهَمُّهَــــا قَـــــدِ انْتَــــــفَـى
يَا رَبَّنَا يَا رَبَّنَا
غِثْنَا بِقُرْبِ المُصْطَفَى
فَإِنَّهُ زَادَتْ بهِ الـ
أَرْواحُ مِنَّا شَغَفَـــــــــــا
فَارْحَم إِلهِي ضَعْفَنَا
فَنَحْنُ قَومٌ ضُعَفَا
لا نَسْتَطِيعُ الصَّبْرَ عَنْ
مَحْبُوبِنَا وَلَا الجَفَا
فَاكْشِفْ إِلَهِي ضُرَّنَا
يَا خَيْرَ مَنْ قَدْ كَشَفَا
وَامْنُنْ عَلَيْنَا بِلِقَا الـ
مَحْبُوبِ جَهْراً وَخَفَا
وصَلِّ يَا رَبِّ عَلَى
أَعْلَى البَرَايَا شَرَفًا
وصَلِّ يَا رَبِّ عَلَى
أَعْلَى البَرَايَا شَرَفًا
وآلِهِ وَصَحِبِهِ
وَمَنْ لَهُمْ قَدِ اقْتَفَى